منصة كوتكس، تحت الاسم الأنيق تختبئ واجهة رقمية تروج لنفسها كوسيط مالي منذ عام 2019، ولكن عجز الاسم ومعناها عن إخفاء الحقيقة، فشركة كوتكس تفتقر إلى أبسط مقومات المصداقية. لا علامة تجارية تنتسب لها ولاجهة تخضع أمامها لقوانين التداول.وهنا سيكون مقالنا هذا المُنبثق من موقع تعليم التداول، مصدر موثوق بتقييمه واثقًا بإحصائيته، يُجيبك إن كانت منصة كوتكس محتالة أم لا؟ كوتكس حلال أم حرام؟ أو شركة تمتنهن الاحتيال؟
منصة كوتكس، المعروفة باسم quotex، ظهرت على الساحة الرقمية في عام 2019 وتروج لنفسها كمزود لخدمات تداول الخيارات الثنائية، وهي أدوات مالية محظورة في العديد من الدول.كما تدّعي المنصة أن خلفها فريق بخبرة تفوق عشر سنوات، لكنها تمتنع تمامًا عن تقديم أي معلومات موثوقة حول مؤسسيها أو هيكلها الإداري، مما يترك علامات استفهام حول من يقف فعليًا وراءها.
الغموض لا يتوقف عند الأشخاص، بل يمتد إلى غياب أي مقر رسمي معلن أو تراخيص مالية معترف بها، وهو ما يضع المنصة خارج إطار التنظيم القانوني.
اللافت أيضًا هو استخدامها لعدة نطاقات إلكترونية بأسماء مختلفة مثل qxbroker وquotexegypt وquotex-ar، في خطوة تفتقر إلى الشفافية وتثير الريبة بشأن نواياها. هذا التعدد في الواجهات الرقمية، إلى جانب التحذيرات المتزايدة من التعامل معها، يعكس نمطًا من السلوك الذي يصعب تجاهله عند تقييم مصداقية المنصة.
منصة Quotex تعتمد في نشاطها على تداول الخيارات الثنائية، وهو أسلوب يقوم على التنبؤ السريع باتجاهات الأسعار دون امتلاك الأصل المالي، ما يجعله أقرب للمراهنة. وقد صدر حكم شرعي من اللجنة الشرعية في موقع إسلام ويب يُحرّم هذا النوع من التداول، باعتباره من صور الغرر المحرم شرعًا، ولا يجوز الدخول فيه، كما ورد في الفتوى رقم 188587.
فالخيارات الثنائية، إلى جانب استخدام الرافعة المالية والمضاربة السريعة، تتعارض بشكل واضح مع المبادئ التي تقوم عليها المعاملات المالية في الشريعة الإسلامية، أيضًا شركة Quotex لا تقدم أي ضمانات أو آليات تضمن خلو التداول من فوائد الربا أو الممارسات المحظورة شرعًا، مما يجعلها خيارًا غير مناسب لمن يبحث عن بيئة تداول منضبطة دينيًا. وبالنظر إلى طبيعة أنشطتها، يمكن اعتبار التعامل معها غير جائز شرعًا.
تهيمين العيوب على المزايا وتضغى السلبيات على الإيجابيات لدى شركة كوتكس كما هو موضح في الجدول التالي:
ميزات منصة كوتكس | عيوب منصة كوتكس |
تعدد طرق الإيداع والسحب | غير مرخصة |
حسابات محدودة | |
غياب الرافعة المالية |
منصة كوتكس Quotex تفتقر لأي ترخيص مالي رسمي، سواء من الهيئات المعروفة عالميًا أو حتى من الجهات ذات التنظيم المحدود. ورغم تسجيلها في سانت فنسنت وجزر غرينادين، وهي منطقة تُعرف بتساهلها في منح التراخيص، إلا أن كوتكس لم تحصل حتى على اعتماد منها، ما يكشف عن خلل واضح في التزامها بالمعايير القانونية.
المنصة لا تحمل أي ترخيص من هيئة السلوك المالي البريطانية FCA أو سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي ADGM، وهما من أبرز الجهات الرقابية في العالم العربي والدولي. هذا الغياب الكامل للرقابة والتنظيم يضع كوتكس خارج إطار الثقة، ويجعلها بعيدة كل البعد عن شركات التداول المرخصة التي تلتزم بالشفافية وتخضع لإشراف صارم يضمن حماية المتداولين.
توفر منصة كوتكس عدد من الحسابات، تراها مرتبة أمامك في الجدول التالي:
أنواع الحسابات | الحد الأدنى للإيداع |
الحساب المبتدئ | 10 دولار |
الحساب المتداول | 50 دولار |
حساب VIP | 500 دولار |
في الواقع، تعرضت منصة Quotex إلى شكاوي كثيرة من عملاء فقدوا أموالهم بعد التعامل معها، حيث أشار كثير منهم إلى وجود تلاعب في الأسعار وتعطيل في عمليات السحب، وهي ممارسات تثير الشكوك حول نوايا المنصة.
إلى جانب ذلك، تروج Quotex لأرباح مرتفعة تصل إلى %90، وهي نسب غير منطقية في عالم التداول الحقيقي، وغالبًا ما تُستخدم كوسيلة لجذب المتداولين بطريقة مضللة، كما أن المنصة تدّعي أنها توفر تجربة تداول سهلة ومجموعة واسعة من الأصول، لكنها لا تخضع لأي جهة رقابية مالية معروفة، ما يعني أنها تعمل خارج أي إطار قانوني يحمي المستخدمين. هذا الغياب الكامل للرقابة، إلى جانب وعود الأرباح المبالغ فيها وسجل الشكاوى المتزايد، يجعل من Quotex منصة مشبوهة يُحذر منها بشدة.
توفر منصة Quotex عددًا من طرق السحب والإيداع، والتي تتجلى في الجدول التالي:
طرق السحب والإيداع | مدة تنفيذ الإيداع | مدة تنفيذ السحب |
بطاقات الاتمان والخصم | فورية | من 1 إلى 5 أيام |
Neteller, Skrill | فورية | من 1 إلى 3 أيام |
التحويل البنكي | 24 ساعة | من 1إلى 5 أيام |
العملات الرقمية | فورية | من 1 إلى 3 أيام |
تقدم منصة Quotex لعملائها مجموعة من الأصول المالية، لتكون على الشكل التالي:
الأصول المالية | مثال |
العملات الأجنبية | GBP/CHF |
المؤشرات | S&P 500 |
السلع | النفط والغاز |
العملات المشفرة | الإيثيروم والبيتكوين |
المعادن | الذهب والفضة |
تروج شركة كوتكس لما يسمى بمكافأة الإيداع بنسبة 30%، إلا أن هذه العروض لا تخلو من التعقيد، حيث تعتمد على رموز ترويجية مشروطة، مثل BLOG50OFF، الذي لا يُفعل إلا بعد إيداع 150 دولاراً على الأقل. حتى الحسابات المصنفة كـ VIP، والتي تتطلب إيداعاً أولياً بقيمة 500 دولار، لا تُستثنى من هذه الشروط. هذا النوع من الحوافز التسويقية غالباً ما يُستخدم لجذب المتداولين الجدد دون تقديم ضمانات حقيقية أو شفافية في آلية الاستفادة منها.
كوتكس هو اسم تستخدمه منصة Quotex لتسويق نفسها في مجال تداول الخيارات الثنائية، دون أن تمتلك أي ترخيص رسمي أو مقومات قانونية تؤهلها كمزود خدمات مالية. الاسم لا يرتبط بعلامة تجارية موثوقة، بل يُستخدم كواجهة لمنصة غير خاضعة للرقابة، تقدم تداولات مشبوهة لا تستند إلى أسس تداول حقيقية.
لا نستطيع جزم قولنا بأن كوتكس نصابة، ولكن وردت شكاوى من مستخدمين حول تعطيل السحب والتلاعب بالأسعار، إلى جانب وعود بأرباح مبالغ فيها تصل إلى %90. كما أن المنصة لا تخضع لأي جهة رقابية معروفة، مما يثير شكوكًا حول مصداقيتها.
نود التنويه أولاً أننا لا نُقدّم أنفسنا كجهة مختصة بالإفتاء الشرعي، ولا نملك صلاحية إصدار أحكام دينية. لكن تداول الخيارات الثنائية عبر كوتكس أحدث جدلًا فقهيًا بسبب مخاطره العالية وشبهه بالمقامرة، ما يجعله غير متوافق مع الضوابط الشرعية لدى كثيرين.
في الحقيقة، شركة Quotex لا توفر خيار الحساب الإسلامي، الذي يُفترض أن يخلو من أي رسوم أو فوائد تُثير شبهة الربا، مما يُعزز من عدم ملاءمة المنصة للراغبين في التداول وفق أحكام الشريعة.
